|

مهاجرة مغربية بهولندا: هكذا تحقق حلمي باللقاء مع الملك


حتى بعد عودته إلى أرض الوطن قبل أيام خلت، لا تزال صور الملك محمد السادس يقف فيها بجانب مهاجرين مغاربة تظهر تباعا، وتثير فضول زوار الانترنت ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها صورة "خديجة"، المهاجرة المغربية في هولندا، والتي التقت العاهل المغربي بفرنسا.

خديجة قالت إن قصة صورها مع الملك محمد السادس، كما أرسلتها إلى جريدة هسبريس، ليست كباقي صور مغاربة العالم الذين التقوا بالجالس على العرش في بلدان مختلفة، من قبيل الإمارات أو تركيا أو تونس أو دول إفريقية عديدة، حيث تحولت صورة سابقة لها بجانب صورة الملك إلى صورة حقيقية مع شخص الملك ذاته.


وتشرح خديجة، المقيمة في هولندا، بأنه سبق لها أن ذهبت ذات يوم في يونيو 2014 إلى مهرجان بمدينة امستردام، من أجل التعرف عن كثب على الثقافة والفن بالمغرب، فكانت المفاجأة السارة بأن عثرت على صورة جميلة لملك البلاد، فحرصت على أن تلتقط شقيقتها لها صورة بجانب صورة العاهل.

"كنتُ سعيدة جدا بأنني التقطت صورة إلى جانب صورة ملكنا، وكنت فخورة بهذه الصورة مثل طفلة صغيرة، ولم أكن أعلم أن الأقدار تخبئ لي مفاجأة كبيرة، حيث إنني بعد مرور أشهر عن تلك الصورة، وفي نهاية شهر فبراير المنصرم، أي قبل أسبوعين، التقيت الملك بشحمه ولحمه بفرنسا، وليس فقط صورته كما حدث لي بهولندا" تورد خديجة.


وسردت المهاجرة المغربية بهولندا لهسبريس، كيف جرى لقاؤها بالجالس على العرش، إبان عطلته الخاصة التي قضاها بالديار الفرنسية، وقالت إنها ذات يوم انتقلت إلى العاصمة باريس، في عطلة نهاية الأسبوع، قصد التجول وقضاء بعض الأغراض، فكانت مفاجأتها عظيمة بأن رمقت بين المارة ملك البلاد بنفسه، دون حراسة أمنية مشددة".

واسترسلت خديجة بأنها شاهدت الملك محمد السادس يتجول بنفسه في منطقة "لي شان زيليزي"، فخفق قلبها سريعا وبقوة، ولم تشعر بنفسها وإلا قد قدمت له نفسها بأنها مهاجرة مغربية بهولندا، وبأنها تتمنى لو تفضل بالتقاط صورة بجانبها، وهو ما حدث بالفعل بسلوك ملؤه التواضع والأدب".


وتضيف المتحدثة بالقول "لدينا أفضل ملك في العالم، فهو رجل مهذب ومؤدب، وحضاري في تصرفاته وطريقة حديثه، ويولي اهتماما كبيرا بتفاصيل حياة من يلاقيه ويتحدث معه من مغاربة العالم"، قبل أن تكمل المهاجرة قائلة "الملك من الشعب ويعيش لأجل الشعب" وفق تعبيرها.

واستطردت "لقائي بالملك محمد السادس وأخذي صورة بجانبه يعني لي الشيء الكثير، فقد كنت في رحلاتي وأنا عائدة إلى الوطن، أسمع عن مجيئه لإعطاء انطلاقة عملية مرحبا الخاصة باستقبال المهاجرين المغاربة، وكنت حينها أود لو أجري وأطير لأحظى بفرصة اللقاء بالملك".

وختمت خديجة حديثها بأنها "تشعر بكونها أسعد مهاجرة مغربية، لكونها كانت فخورة فقط بالتقاط صورة مع مجرد صورة للملك محمد السادس، فكيف بعد أن تحول ذلك الشعور إلى حقيقة واقعية بعد أن لاقت شخص الملك، وحيته وتحدثت إليه، عوض الاكتفاء بصورتها مع صورة الملك".